آخر الأخبار

التصحر

التصحر
التصحر
 1_ظاهرة التصحر
         التصحر ظاهرة تحدث نتيجة عملية تحول مساحات واسعة من الأراضي الواسعة والخصبة وذات الإنتاج المرتفع، إلى مساحات فقيرة وضعيفة الحياة النباتية والحيوانية، وذلك نتيجة للعديد من العوامل أهمّها:
                              _  النشاط الإنساني غير العقلاني .
                              _ التغيرات المناخية الحاصلة.
2_ أسباب التصحر:
بالإضافة إلى تأثير عوامل الطقس على عملية التصحر فإن الكثير من العوامل البشرية أيضاً تؤدي إليها:
·         الإستغلال المفرط والزائد أو غير المناسب للأراضي الذي يؤدي إلى استنزاف التربة.
·         إزالة الغابات التي تعمل على تماسك تربة الأرض.
·         الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها.
·         أساليب الريّ الرديئة بالإضافة إلى الفقر .

3_أشكال التصحر :
هناك العديد من الأشكال المتعلقة بالتصحر وخاصة التي تحدث في المناطق الجافة وهي:
حدوث نقص في أجزاء التربة التي تغطي النباتات، وبالتالي تعرض الأرض للعراء الكامل في موسم الجفاف، وحدوث تزايد مستمر في المساحات المعراة، ونتيجة هذه العملية هي جعل النباتات على هيئة بقع ذات حجم صغير ومعزولة عن غيرها. عملية التعرية تجعل سطح الأرض قابلاً لعكس الأشعة الصادرة من الشمس، وذلك لأنّ الأرض الجافة والقاحلة يغلب عليها اللون الفاتح. تعرّض التربة لعملية التعرية، بالإضافة إلى فقدانها لخصوبتها، ويحدث ذلك عند هبوب الرياح ونقل المواد العضوية من مكانها، وسرعة حدوث عملية التأكسد، ونقل جميع العناصر الغذائية مع الحبيبات ذات الحجم الصغير للتربة. الانجراف المائي وانتشاره، وذلك لهطول كميات كبيرة من الأمطار.
 الزحف الكبير للكثبان الرملية باتجاه الأراضي الصالحة الزراعة والمدن والقرى والمصانع والمنشآت.
اختلال في توازن كلّ من الماء والطاقة في المناطق الجافة، وذلك لحدوث بعض العوامل الطبيعيّة أو نتيجة لنشاط الإنسان غير الصحيح على الأرض.
 4_حالات التصحر :
هناك العديد من الحالات المتعلقة بعملية التصحر وهي:
 التصحر الطفيف: هو تعرّض الغطاء النباتي لتلف أو تدمير خفيف جداً، بالإضافة إلى أنّه لا يكون له أي تأثير على القدرة البيولوجية للبيئة.
التصحر المعتدل: هو تعرّض الغطاء النباتي لتلف من الدرجة المتوسطة، بالإضافة إلى تكون الكثبان الرملية ذات الحجم الصغير، وتعرض التربة للتملح بمعدل يتراوح ما بين 10_15%.
 التصحر الشديد: يؤدي هذا النوع إلى انتشار كميات كبيرة من الحشائش والشجيرات غير الضرورية في العديد من المراعي، وطغيانها بشكل كبير على حساب العديد من الأنواع المطلوبة، بالإضافة إلى حدوث التعرية بشكل كبير ونشيط، ممّا يؤدي إلى حدوث تأثير كبير على الغطاء النباتي، ويعمل هذا التصحر على تخفيض معدل الإنتاج بحوالي 50%.
 التصحر الشديد جداً: هو عبارة عن عملية تكون كميات كبيرة من الكثبان الرملية العارية والنشطة، بالإضافة إلى تكون الكثير من الأخاديد والأودية، وتعرض التربة للتملح الضار بها، ويعتبر هذا التصحر من أخطر الحالات، لما له من تأثير كبير وسلبي على القدرة البيولوجية للبيئة.
5_ التصحر في العالم العربي:

             يُغطّي التصحر نحو (9.7) مليون كيلو متر مربع من المساحة الكلية، أي نحو 68% من المساحة الإجمالية للدول العربية، وإن هناك ما يزيد على (900) مليون نسمة يتهددهم شبح الجفاف والفقر، بالإضافة إلى (500) مليون هكـتار من الأراضي الزراعية التي تحوّلت إلى صحارى. كما أن الجفاف هو السمة المناخية الرئيسة في المنطقة العربية، وتسود الأحوال الشديدة الجفاف أو الجافة في أكثر من 89% من المنطقة، بينما تظل النسبة المتبقية، وهي 11% من المناطق شبه القاحلة والمناطق المحدودة شبه الرطبة قاصرة على الأراضي المرتفعة، ويمتد سقوط الأمطار الهامشي الذي لا يزيد عن (350) ملليمتراً في السنة على المناطق القاحلة، بينما تشهد المناطق شبه القاحلة ما بين (400 -800) ملليمتر في السنة، وتشهد المناطق شبه الرطبة ما بين (800 -1500) ملليمتر في السنة، ومع ذلك يتميز سقوط المطر في كل المنطقة بسرعة التغير في التوزيع المساحي، والتفاوت الموسمي، والتقلب بين السنوات، وتتفاوت الكثافات في الزخات المتفرقة وتتغير طوال مواسم الزراعة. وهناك مساحات كبيرة في معظم بلدان شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقية مغطاة برمال متحركة: : فهي تمثل نحو 36.9% من مساحة المملكة العربية السعودية، ومعظم الصحراء الغربية في مصر (أكثر من 25% من المساحة الكلية)؛ وعدة مناطق في السودان وجنوب المغرب، وتتضرر بلدان أخرى بنسب متفاوتة.
التصحر ظاهرة قديمة قدم التاريخ، ولم تشكل هذه الظاهرة سابقاً، خطراً يهدد حياة الناس، وذلك لتوفر التوازن البيئي الطبيعي آنذاك، ولكن وبسبب مجموعة من العوامل، سنذكرها، لاحقاً، بدأ التوازن البيئي الطبيعي يعاني من خلال سوء استثمار الموارد الطبيعية، وإلى حد أقل بكثير بسبب التغيرات الطبيعية التي طرأت على الظروف المناخية. وفي الآونة الأخيرة، وخاصة خلال فترة ما بعد الثمانينات، بدأت ظاهرة التصحر بالتفاقم وتعاظمت أثارها السلبية على كافة الأصعدة، البيئة، الاجتماعية، الاقتصادية، والسبب في ذلك يعود بشكل أساسي إلى الزيادة الكبيرة لعدد السكان، وزيادة الطلب على الغذاء، التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية والتوسع والتكثيف غير المرشد في استثمار الأراضي، وإلى غير ذلك من جوانب الضغط على موارد الأراضي.
الجدول التالي يبين الزيادة في عدد السكان في بلاد الشام ما بين 1950 حتى 2010. عدد السكان بالمليون المصدر UNSDP 1997
! الدولة
1950
1980
1995
2010
سورية
3.50
8.70
14.20
20.5
الأردن
1.24
2.92
5.38
7.4
لبنان
1.44
3.67
3.01
3.5
فلسطين
0.24
0.45
1.44
2.6
المجموع
6.42
15.47
24.3
34.0

        التصحر ظاهرة بيئية سببها الطبيعة و الإنسان معا و تهدد الحياة بشكل كبير خصوصا في المناطق الصحراوية .
المراجع :

_  بيانات الكتاب:
اسم الكتاب: التصحر
اسم المؤلف: محمد عبد الفتاح القصاص
التصنيف: عام-عالم المعرفه
النوعيه: text
المصدرKuwaitCulture.org:


إرسال تعليق

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 educmaroc

تعريب مداد الجليد