بناء الذات
بناء الذات وتطوير الشخصية ,,,
الشخصية
تعريف الشخصية :
أنت كما أراك أو أنت كما ترى نفسك أو أنت كما تحب أن يراك الآخرون مفاهيم تتعلق بالشخصية و لربما كان الانطباع الأول محدد للكثيرين لطبيعة الشخصية لذلك يهتم الإداريون والقادة والإعلاميون والعلماء باللقاء الأول الذي يعطي الانطباع ويرسم محددات للشخصية التي قد تعني القبول أو الرفض لأهمية ذلك في العلاقات الإنسانية والاتصالات في كافة مناحي الحياة .
يعرف البعض الشخصية بأنها الجانب الذاتي من الحضارة الإنسانية ويعرفها الآخرون باعتبارها تكامل خصائص الفرد التي تحدد دوره ومكانته في المجموعة التي ينتمي إليها.
يقول العالم (البورت) أنه قد وجد حوالي خمسين تعريفا مختلفا للشخصية فالشخصية هي: الصفة والخلق وحقيقة وجود الإنسان، والشخصية هي جميع الصفات والخصائص التي تميز فرد عن آخر، وهي المحصلة العامة لكل الدوافع والعادات والاهتمامات والميول والإحساسات والمثل والآراء والمعتقدات سواء الموروثة منها أو المكتسبة ، وكلها على سلوك الإنسان وتفاعله في بيئته.
ويعرف د. هادي الهيتى الشخصية بقوله أنها (أسلوب عام منظم نسبيا لنماذج السلوك والاتجاهات والمعتقدات والقيم والعادات والتعبيرات لشخص معين) وهذا الأسلوب العام هو محصلة الخبرات للشخص في بيئة ثقافية معينة وتتشكل من خلال التفاعل الاجتماعي لذلك يقال أن الطفل يولد فردا ولا يولد شخصا.
التفسير المتكامل للشخصية الإنسانية :
وتتناول هذه النظرية عملية التكامل الداخلي والخارجي بين جميع العوامل والمؤثرات والتي تؤدي إلى وجود ذلك المفهوم الذي نسميه الشخصية والأسس النظرية لذلك أي لنشؤ وتطور وتكون
الشخصية وهي:
1- يتعامل الفرد مع خبرات دائمة التطور والنمو، فالعسكري يتأثر بجوه ومحيطه العسكري أكثر من الطالب الذي يتأثر بأساتذته وزملائه وطريقة حياته الجامعية.
2- يتفاعل الكائن الحي مع عناصر الموقف بناء على إدراكه ، مثلاّ فطريقة ادارك وتمييز الفرد لحادثة ضرب
مستوطن لطفل فلسطيني تختلف من شخص لآخر وبين فلسطيني ومستوطن.
3- يتفاعل الكائن مع بيئته ككل منظم متكامل , وهو في ذلك ينمو أيضا وتنمو شخصيته أو مفهوم شخصيته
ككل. فيكون نمط تفكير الريفي الذي لم يترك مجتمعه مختلف عن ذاك الذي قضى حياته في باريس مثلا.
4- سلوك الإنسان في الموقف هو عبارة عن ذلك النشاط الموجه إلى هدف معين من اجل إشباع حاجاته
كما يفهمها ويدركها ، فالجائع مثلا يتوجه سلوكه لتحقيق الشبع و رجل الأمن عندما يلتقط معلومة
يسخرها لخدمة هدف جهازه و وطنه.
5- المدخل الرئيسي لفهم سلوك الإنسان هو ذات الإنسان مما يراه البعض سلوكا عديم المعنى قد يراه
الفرد سلوكا هادفا .
6- تبنى ذات الفرد وتتكون بتفاعله مع البيئة الخارجية . وعليه فشخصية الكادر في الحزب أو الجيش لا
تتكون وتبنى بفعالية إلا بالاحتكاك بالمجتمع والإعلام والمؤسسة والأسرة .. الخ.
6- تتكون القيمة عند الإنسان نتيجة الخبرة والتعامل مع الآخرين فينقل عنهم هذه القيمة أو تلك ويعيد
صياغتها حسب مدركاته ومفاهيمه ، فالنظافة مثلا قيمة إسلامية متى ما كرسها البيت انتقلت للأطفال في
حياتهم اللاحقة .
7- يصنف خبراته إلى الذاتية والتي يخزنها وتلك التي لا علاقة له بها فيتجاهلها وتلك التي لا تتفق معه
فيرفضها . فالجندي مثلا يهتم بالأسلحة والدبابات ويهمل الخبرات المتعلقة بعلوم الفيزياء و الرياضيات ،
و يرفض طريقة تفكير العدو ، والمهتم بالرياضة على نفس النسق .
8- وعليه فسلوك الفرد في معظم المواقف المختلفة لا بد وان يكون متناسقا مع مفهومه عن ذاته
ومداركه لها فصاحب السمة الانطوائية في شخصيته لا بد انه يتجنب المناسبات الاجتماعية .
10- كل خبرة أو تجربة يدركها على أنها خطرة تهدد كيانه وتكامله يميل لمقاومتها . لذلك نرى مقاومة
العديد من الموظفين أو العاملين في جهاز معين لمحاولات التغيير في الهياكل والمفاهيم وأسس
العمل .
11- عندما يكون مفهوما مع شخصيته يكوّن علاقات ناجحة .
12- يكون اتجاها قويا ( بقيمة الذات ) فأنا الرجل المحترم ، وأنا المرأة الجميلة أو الذكية أو الاجتماعية أو
التي يجب أن تتبوأ موقعا أفضل ، أو أنا الصحفي اللامع أو الطالب المتفوق..
وفي هذه النظرية بالموجز فالشخصية تنحو للاستقلالية والتكامل وتتغير ليس فقط بالتعلم وإنما بتعديل مفهوم الفرد لذاته وهدف عملية تكامل الشخصية هو تناسق الذات ، وبناء على ذلك فان جميع أنماط السلوك الإنساني تنبع من إطار داخلي تحدده صورة الذات ومفهوم النفس .
العوامل الستة عشر :
في دراسة مطولة لعالم النفس المعروف ( كاتل ) يرسم نظريته المعروفة بنظرية العوامل الطائفية وأهم مفهوم تقوم عليه هو السمة والتي يعرفها ( كاتل ) بأنها ( بناء عقلي ودالة للسلوك الظاهري المنتظم المتكرر الحدوث ) ويقول أن الشخصية تبنى من ستة عشر سمة مصدرية أصلية والمشتقة
العوامل الستة عشر وهي:
1- الانبساط ---- الانعزالية
2- الذكاء المتفوق ---- الذكاء غير المتفوق
3- الثبات الانفعالي ---- عدم الثبات الانفعالي
4- السيطرة والتسلط ---- الخضوع والخنوع
5- كثرة الحركة ---- قلة الحركة
6- قوة الذات العليا ( الضمير ) ---- ضعف الذات العليا
7- الجرأة الاجتماعية ---- الخوف الاجتماعي
8- الليونة ---- الصلابة والشدة
9- الحذر والحيطة ---- سلامة الطوية
10- التخيلية ---- الواقعية
11- الحدة والدقة ---- عدم التكلف
12- الإحساس الدائم بالندم --- الطمأنينة والارتياح
13- التقدمية ---- المحافظة
14- الاكتفاء بالذات ---- التعلق بالجماعة
15- الاهتمام بصورة الذات ---- الإهمال
16- شدة التوتر ----- قلة التوتر
وفي دراسات حديثة وجد ( كاتل ) أن أهم هذه العوامل هما عاملان :
§ الانبساط الاجتماعي
§ و القــــلق
لعلاقتهما بمعظم العوامل المذكورة أعلاه ، وهذه هي العوامل الأساسية بنظرية ( كاتل ) التي تبنى عليها شخصية الفرد الإنسان سواء ذاك العامل في التنظيم أو المؤسسة أو الجمعية أو جهاز المخابرات أو الأمن الوقائي أو التوجيه السياسي أو الأمن العام مثلا والتي تنبع ضرورة معرفتها من إمكانية تطويرها ، وتحسين مستوى عملها .
اتجاهات الشخصية:
سنتعرض لفهم شخصيتنا من خلال اختبار أنماط (ميرز وبرجز = MBTI) * ما يفيد القائد والكوادر وأي شخص لأن الإجابة عن هذا الاختبار الذاتي ( معد في ورقة منفصلة) تضعك أو من يعمل معك في واحد أو أكثر من الاتجاهات الأربعة التالية:
الاتجاه الأول : التفاعل الاجتماعي ( الانبساطي مقابل الانطوائي )
والأول هو الشخص المسيطر ، الهجومي ، المغامر الذي يريد تغيير العالم ، وممن يحبون بيئة العمل المتنوعة والموجهة عمليا التي تمكنه من البقاء مع الآخرين ، مما يعطيه خبرات متنوعة ، أما الانطوائي فيوصف بأنه من الأشخاص الخمولين الانسحابيين الذين يركزون على فهم العالم ويحبون بيئة العمل الهادئة والمركزة ، التي تدعهم وحيدين والتي تعطيهم فرصة الاكتشاف في العمق لمجموعة محددة من الخبرات .
الاتجاه الثاني : تفضيل جمع المعلومات ( الإستقطابية )لحساسية مقابل الحدس .
واتجاه الحساسية تعني الشخص الذي لا يحب المشاكل الجديدة ، إلا حال وجود قواعد للحل ، من فئة الصبورين في التعامل مع الروتين ، والجيدين في الأعمال الدقيقة ، أما المتفق مع الاتجاه الحدسي فهو من الأشخاص الذين يحبون حل المشاكل الجديدة ، ولا يحبون تكرار عمل نفس الشيء مرارا ، وممن يقفزون إلى الاستنتاجات ، غير الصبورين مع التفاصيل الروتينية ، ولا يحبون أخذ وقتهم للوصول إلى الدقة والإتقان .
الاتجاه الثالث : تفضيل اتخاذ القرارات : الشعور مقابل التفكير
وأصحاب الفئة الأولى ممن يهتمون بالآخرين وبمشاعرهم بشكل متناغم ، وممن يحتاجون للإطراء في المناسبات ، ولا يحبون إخبار الناس بالأشياء غير السارة ، ويميلون للتعاطف ويبنون علاقات جيدة مع معظم الناس .
أما الفئة الثانية المتعلقة بالتفكير فهم غير عاطفيين وغير مهتمين بمشاعر الناس ، ويحبون التحليل ، ووضع الأشياء في نظام منطقي ، وقادرين على تأنيب الآخرين ، وطردهم إن استدعى الأمر ، قد يبدون قساة القلوب وعلاقاتهم جيدة مع نمطهم ( نمط التفكير )
الاتجاه الرابع : نمط اتخاذ القرارات : المتبصر ( الإدراكي الحسي ) مقابل القاضي ( الحاكم )
والأول فضولي و مرن و يمكن الاعتماد عليه ، متسامح ، يركز على بدء الواجب أو الأداء ، ويؤجل القرارات ، ويريد معرفة كل شيء قبل البدء به . أما النمط الآخر القاضي أو( الحاكم) فهو مقرر و مخطط جيد و دقيق ويركز على إكمال العمل ، ويتخذ قراراته بسرعة ، ويريد فقط المعلومات الضرورية لتنفيذ المهمة (العمل) لوحده .
وعموما أظهر العلماء استنادا لعديد الدراسات ما أسموه النماذج الخمسة الكبرى للشخصيات وهي :
الانبساطي الذي هو اجتماعي الطبع والمتحدث..الخ ،
والثاني هو المتناغم ألانسجامي ذو الطبيعة الجيدة والمتعاون الموثوق ....الخ ،
والثالث صاحب الضمير وهو شخص مسئول يعتمد عليه ومنجز .
والرابع هو المستقر عاطفيا والخامس هو المنفتح للخبرة .
الروح والجسد والنفس والعقل :
• في النفس يتم دراسة التوافق بين السلوك الخارجي القابل للملاحظة والعمليات العقلية التي لا تلاحظ مباشرة ، يملك الإنسان القوة على النمو و تحقيق الذات وتكوين المدركات التي توجه السلوك .
الطعام ------الجسد --- القوة والعيش
الأخلاق والقيم ---- النفس---- المشاعر و الاتصالات و الإحساس
الإيمان والزهد---- الروح----الإيثار والنور
العلم والخبرات--العقل--- الثقافة والتفكير والتطور والإبداع
دوائر الشخصية
أنا
المحيط القريب ( الأصدقاء )
المحيط البعيد ( الناس )
الشخصية وبناء الذات :
القدرة على بناء الذات وتطوير الشخصية وتحقيق انطباق المأمول مع الواقع والاتصال الجيد بالآخرين محك قوي للذات الفردية , تتطلب مقوماته مهارة نوعية تدل بشكل مباشر على مدى استيعاب الشخص للحياة بواقعها المعاصر والتكيف مع تقلباتها على أكمل وجه . إلى جانب النضوج في مستوى الثقافة الداخلية التي تبلور المفهوم الخارجي المختزل في ملامح الشخصية وإفرازاتها ، وعمليةتطوير الفرد لذاته وشخصيته تحتاج إلى رغبة وقرار وإصرار وجهد ينظر ويتخيل النتيجة ويسعى جاهدا لتحقيقها وإلا فإن العوامل الخارجية - في كثير من الأحيان - دون إرادة الفرد قد تقلب الشخص وتسيطر عليه دون وعي منه ، لذلك فإن الراغب لتطوير وتقوية شخصيته وهذا قرار مهم يحتاج لجهد من خلال عدد من التدريبات نختار منها التالي بشكل موجز.
تدريبات تقوية الشخصية :
1- التدريبات الجسمية وتشمل :
تدريبات اللياقة العامة ، التدريبات الحركية التصحيحية ، تدريبات الرشاقة الحركية ، تدريبات الملامح والنظرات المناسبة ، اتخاذ الأوضاع المناسبة في الوقوف والجلوس ،
2- التدريبات الوجدانية .. وتشمل :
تدريبات التفريغ الانفعالي ، تدريبات الشجاعة و التخلص من المخاوف ، تدريبات الاسترخاء ، تدريبات الحس الجمالي .
3- التدريبات العقلية .. وتشمل :
تدريبات لتقوية الذاكرة ، تدريبات لتقوية التخيل ، تدريبات لتقوية القدرة على المناقشة
4- التدريبات اللغوية وتشمل :
التدرب على القراءة ، التدرب على الكتابة .
5- التدريبات الاجتماعية .. وتشمل:
تدريبات تساعدك على إقامة علاقات اجتماعية
جديدة ، تدريبات تساعد على استقلال شخصيتك ، تدريبات تساعدك على إنهاء علاقاتك السيئة .
إدارة الذات :
أن إدارة الذات باختصار تعني :
القدرة على إشباع حاجات النفس الأساسية لدى الإنسان ، لخلق التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات والأهداف .
وحاجات النفس الأساسية كما هو معروف هي:
أولا: حاجات البقاء: والتي يمثلها حاجتنا إلى الطعام والماء و التنفس، أو حاجتنا إلى بقاء النوع البشري عبر المعاشرة لأنه الوسيلة لتكاثر أفراد الجنس البشري .
ثانيا: حاجات الانتماء: كحاجة الإنسان إلى الانتماء إلى طائفة دينية ، أو عرق أو قومية ، أو انتمائه إلى عائلة أو وظيفة أو انتمائه للمجتمع كفرد من أفراده ، أو إلى تنظيم أو مؤسسة أو جماعة أو أكثر من انتماء معا بالطبع لأن الإنسان أصبح متعدد الانتماءات .
ثالثا: الحاجة إلى القوة: وتتمثل حاجتنا إلى القوة من خلال التميز في العمل أو الخبرة أو المراتب العلمية التي تجعلنا ( نسيطر ) أو ( نؤثر في ) الآخرين ، ونقودهم ، ويتبع ذلك كل حاجة للتميز والسيطرة ، ويكون الحاجة لاحترام الآخرين وتقدير الذات ، ثم بناء الذات العليا عبر تحقيق الطموحات من أهم الحاجات الإنسانية التي تأتي بعد إشباع الحاجات الأساسية في البقاء ثم تحقيق الأمن والأمان والاستقرار .
رابعا: الحاجة إلى الحرية: وتتمثل الحرية في قدرتنا على اتخاذ القرار ، وعلى الإرادة المستقلة للفعل ، وتحقيق الطموحات والذات والمكانة .
خامسا: الحاجة إلى الترفيه: وتتمثل هذه الحاجة في رغبتنا في الترفيه والطرافة والضحك ، أو ممارسة الهوايات المحببة و ممارسة بعض الألعاب كذلك .
فهم الذات :
لا يمكنك أن تتعامل مع ذاتك بشكل جيد ومبدع دون أن تفهمها بشكل كامل . أنت في هذه الحياة.. من أنت..؟ من تكون..؟ ماذا تريد ؟ ما هي خطتك ؟ كيف ترى غدك ( خططك ) طموحاتك أفكارك قدراتك – طوّرها كلها تدخل في محك الفهم للذات كقاعدة لبنائها وتنميتها .
في حياتنا التي نحياها.. ثمة أمور تمثل جانب الأهمية والأولوية في جوانب حياتنا المختلفة ، نحرص على التعرف عليها وملاحظتها ، وإذا تمكنا من التغيير فيها.. فإن كثير من طرق مسار حياتنا ستتغير..
هذه المجالات نجدها بصورة كبيرة في ستة مجالات رئيسة هي:
1- المجال الروحي: العلاقة التعبدية بالله عز وجل ، الصلاة والدعاء وأداء الشعائر في وقتها ووفق تحقيق الارتباط والتواصل الروحي ، القيم الأساسية لفهم الحياة ، معتقدات القوة والضعف ، التأمل الذاتي .
2- المجال الاجتماعي: الأسرة ، العلاقة بالآخر ، الاستقرار العاطفي ، روح التكاتف والتعاضد ، محبة الآخرين ومساعدتهم .
3- المجال العملي: الواقع المهني المعاش ، الرضا العملي ، الأداء في خدمة العمل .
4- المجال الصحي والبدني: العناية بالجسد ، والصحة العامة ، والاهتمام بما يؤكل ويشرب ، وتنظيم راحة الجسم، وممارسة الرياضة.
5- المجال العقلي: الذي يتم إثراءه بالتفكير وتعلم فن التفكير ، والقراءة والعلم .
6- المجال النفسي: والذي يثرى بالمشاعر الإيجابية وإدخال منظومة القيم المستمدة من الفكر أو المعتقدات كـ الصبر و الصدق و النجدة و الشجاعة و التقدير و الاحترام و المحبة....الخ .
في سلم ( المستويات المنطقية الذهنية ) ..
نتعرف على الإنسان من خلال التالي:
أولا: البيئة Environment: مكان وزمان المعيشة ، طبيعة الحياة ، الأسرة ، الأصدقاء ، المجتمع .
ثانيا: السلوك Behaviour: الممارسات الإيجابية والسلبية ، التكرار ، التأثير .
ثالثا: القدرات Capability: المواهب ، الإمكانيات السلبية والإيجابية ، التأثير، الاستثمار.
رابعا: المعتقدات Beliefs: النجاح والفشل ، الممكن والمستحيل ، الحافز ، العائق ، التأثير .
خامسا: القيم : وهي معيار حكمك على ماهو فاضل أو منكر ، والقيم تكون بمثابة عناوين بارزة
( الحب ، الإخلاص ، النجاح ، الرضا....الخ )
سادسا: الهوية Identity: أنت ، حالك ، تأثير ماسبق ، الاستثمار .
سابعا: الصلة العليا Connectedness: المرجعية ، التأثر ، الهدف والغاية.
تغيـــــــير الــــــذات :
نأتي الآن إلى تفعيل الذات الإنسانية حيث أنا وأنا معا من خلال( التغيير ...)
لماذا يخفق كثير من الناس في تحقيق أحلامهم ، آمالهم ؟
فسنجد أن الأسباب قد تعود لواحد أو أكثر من الأسباب التالية:
1- أنهم لا يعرفون ماذا يريدون..؟
2- أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون..!
3- أنهم يعتقدون بعدم قدرتهم على فعل ما يريدون..!
الشماعة :
البعض يعلق أخطائه وفشله على أشياء كثيرة.. إلا ذاته..!!
الفاشلون في تبرير سلوكياتهم.. وتصرفاتهم.. وعجزهم عن الفعل..
يتهمون أطرافا ثلاثة:
أولا: الأصل والطبع: الموروث الأسري ، القبلي ، يمنحون ألDNA مفعولا كبيرا لتبرير فشلهم أو سلوكياتهم " أسرتنا حادة الطبع" " الغباء في بلدتنا كثير" .
ثانيا: التربية: الوالدان ، التجريح والنقد اللاذع " والدي كان يحطمني" " أمي حرمتني أن أكون متفوقا" " والداي لم يمنحاني الفرصة".
ثالثا: المحيط: العمل ، الزملاء ، التفضيل ، الحرمان ، الكيد " مديري يحب فلان" " .. لو أملك واسطة..!! ".
المشكلة:
كل إنسان في هذه الحياة يواجهه مشاكل متعددة ، تبدأ منذ اليوم الأول في خروجه لهذه الدنيا باكيا ، ومع المشاكل تبنى الخبرات ، وتتعمق التجارب ،
ونحن مع المشاكل التي واجهتنا وتواجهنا على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: مشاكلنا المباشرة: التخلف في العمل ، التأخر في الإنجاز...الخ: نحن مسئولون عنها، حلها بأيدينا، تغيير فهمنا لذاتنا ، قدراتنا.. طريق لحل هذه المشاكل.
النوع الثاني: مشاكلنا مع الغير: حلها يحتاج إلى أن نحسن التعامل مع الآخر ، نتعرف عليه ، كيف نؤثر فيه بعد أن نفهمه أو نحسن فهمه.
النوع الثالث: مشاكل غير مسيطر عليها من طرفك: ليس لنا.. أو للآخرين سلطة لحله ا، أسباب لا طاقة لنا بها ، الحروب الطاحنة ، الظروف الاقتصادية ، العاهات ، الأوبئة .
علاج المشاكل:
في علاج المشاكل التي تواجهنا اعتدنا أن نهتم بالأسباب بنسبة تفوق الـ80% ، ولا نهتم بالحل إلا بنسبة 20%..!! ، عند الرغبة في الحل .. ابحث دائما عن بدائل ( الحلول ) أكثر من بحثك عن ( الأسباب ) ، اقلب المعادلة ، واسأل نفسك:
- ماذا أريد لحل هذه المشكلة..؟
- كيف أعلم بالتحديد أني حصلت على ما أريد..؟
- كيف أمنع تكرار المشكلة مرة ثانية..؟
- ما هي الموارد التي أملكها للوصول إلى ما أريد..؟
- ما الذي سأفعله للحصول على ما أريد..؟
المبادرة:
القيام بالفعل والمبادرة تجعلنا نتحكم في مصائرنا.. بدلاّ من أن يتحكم بها الآخرون..!
المحفز ----< منطقة القوة ---------< الأثر (الفعل )
بعد أن نتعرض لمؤثرات معنية ، ويتولد ( محفز ) معين.. نبحث عن ( الفعل ) .. لكن أفعالنا تختلف باختلاف شخوصنا ، أفكارنا مشاعرنا خلفياتنا..
والسبب يكمن في ( منطقة القوة ) وهي التي تسبق ( الفعل ).. فالناجحون تكون منطقة قواهم مليئة بالمحفزات والرغبة في العمل.. بينما يتوقف الفاشلون ، وهنا يختلف
( الأثر ) بين من حفزته قوته للعمل و بين من ضعفت قوته عن العمل .
منطقة القوة هي المنطقة التي يتمايز فيها الناجحون عن الفاشلين.. هي منطقة الإرادة والهمة والقرار ..
إما التقدم بكفاءة واقتدار ، .. فيها يكمن سر نجاحنا.. وتميزنا.. وهي المنطقة التي تميزنا – كبشر – عن سائر المخلوقات متى ما استطعنا استثمارها وتفعيلها.. حتى الحيوانات الذكية حيث قدرتها المحدودة ، وتميزنا أيضا عن أدق الحواسيب التي لا يمكن أن تخالف أسس برمجتها.
تتميز منطقة القوة بأنها تحوي :
1- الإدراك الفعلي: حيث التفكير في عملية التفكير ذاتها ، يستطيع الإنسان أن يدرك بعقله ماذا يفعل ..
و بماذا يفكر ..
2- سعة الخيال: التخيل الذهني نعمة من الله ، تعيننا على تحقيق أحلامنا ، من قصرت أحلامه .. قصرت أفعاله .
3- المحاسبة: الضمير اليقظ ، النقد الذاتي ، الإدراك الباطني العميق للصواب أو الخطأ ، السلوكيات التي تحكم أفعالنا .
4- استقلال الذات: القدرة على الفعل بناء على إدراكنا الذاتي ، القدرة على الاستجابة ، التحرر من المؤثرات المعوقة للتفكير أو الحركة .
الأثر :
هي منقطة العمل .. الفعل.. الإنجاز ,
هي نتيجة لما قبلها.. قوة منطقة القوة.. تجعل الأثر=الفعل متميزا .. ما يلحق بنا من أذى .. في هذه المنطقة ليس هو ما يحدث لنا ولكن يكون بفعل استجابتنا له ، في أنواع المشاكل السابقة .. غيّر الآن فعلك بناء على تغييرك في منطقة القوة ، اقترح حلولا للمشاكل السابقة ، كيف يمكن لك أن تكون أفضل من ذي قبل..؟
مبادئ الاتصال الجيد لعضو المنظمة ( المؤسسة ):
هذه المبادئ إذا جعلتها ركيزة تمشي وتبني منهجياتك عليها و طبقتها في حياتك وعمله ومهنتك سترى
نتائج تذهلك وتكون إيجابية مستمرة دائماّ بأذن الله ,,,
ابتعد عن قول أو لا تقل :
• لا تقل: لا أعرف ، اسأل ، استفسر ، تعلم ، جرب ,حاول .
• لا تقل: نسيت ، استخدم مفكرة جيب ( دفتر مواعيد )
• لا تقل أنت مخطئ أو أنت لا تفهم قل أنا أرى كذا و كذا ، أو أنا لا افهم قصدك بالضبط، واحترم الرأي الآخر.
• لا تقل: ليس من صلاحياتي أو ليس من صلاحياتك ، تأكد أولا أو قل دعنا نتأكد.
• لا تقل: هذه شكليات ، غيرك يعتبرها جوهر .
• لا تقل: لا أقدر ، حاول ، جرب ، تدرب ، واستمر .
• لا تقل: أنا بذلت جهودا أكثر من الآخرين… الكل يبذل جهداً في مجاله.
• لا تقل: لا أسمعك ، فلا تتحدث كثيرا ، واستمع أكثر .
• لا تسرف في اللوم والنقد ، استخدم أسلوب (الشطيرة)
• لا تقل: أفحمتك ، أو تتحدث بسخرية ، أو تكرر أو تستخدم ألفاظا غير مألوفة ، فالغرض من الحديث أو النقاش هو أما الإقناع ، أو عرض الرأي أو تحقيق الهدف بسلاسة.
المراجع :
- الحصن النفسي
- بكر أبو بكر ، جوانب بناء الشخصية .
- د.ماجد عبد العزيز عشي ، مقدمة في علم الشخصية .
- د.إبراهيم الفقي ، قوة التحكم في الذات .
الشخصية
تعريف الشخصية :
أنت كما أراك أو أنت كما ترى نفسك أو أنت كما تحب أن يراك الآخرون مفاهيم تتعلق بالشخصية و لربما كان الانطباع الأول محدد للكثيرين لطبيعة الشخصية لذلك يهتم الإداريون والقادة والإعلاميون والعلماء باللقاء الأول الذي يعطي الانطباع ويرسم محددات للشخصية التي قد تعني القبول أو الرفض لأهمية ذلك في العلاقات الإنسانية والاتصالات في كافة مناحي الحياة .
يعرف البعض الشخصية بأنها الجانب الذاتي من الحضارة الإنسانية ويعرفها الآخرون باعتبارها تكامل خصائص الفرد التي تحدد دوره ومكانته في المجموعة التي ينتمي إليها.
يقول العالم (البورت) أنه قد وجد حوالي خمسين تعريفا مختلفا للشخصية فالشخصية هي: الصفة والخلق وحقيقة وجود الإنسان، والشخصية هي جميع الصفات والخصائص التي تميز فرد عن آخر، وهي المحصلة العامة لكل الدوافع والعادات والاهتمامات والميول والإحساسات والمثل والآراء والمعتقدات سواء الموروثة منها أو المكتسبة ، وكلها على سلوك الإنسان وتفاعله في بيئته.
ويعرف د. هادي الهيتى الشخصية بقوله أنها (أسلوب عام منظم نسبيا لنماذج السلوك والاتجاهات والمعتقدات والقيم والعادات والتعبيرات لشخص معين) وهذا الأسلوب العام هو محصلة الخبرات للشخص في بيئة ثقافية معينة وتتشكل من خلال التفاعل الاجتماعي لذلك يقال أن الطفل يولد فردا ولا يولد شخصا.
التفسير المتكامل للشخصية الإنسانية :
وتتناول هذه النظرية عملية التكامل الداخلي والخارجي بين جميع العوامل والمؤثرات والتي تؤدي إلى وجود ذلك المفهوم الذي نسميه الشخصية والأسس النظرية لذلك أي لنشؤ وتطور وتكون
الشخصية وهي:
1- يتعامل الفرد مع خبرات دائمة التطور والنمو، فالعسكري يتأثر بجوه ومحيطه العسكري أكثر من الطالب الذي يتأثر بأساتذته وزملائه وطريقة حياته الجامعية.
2- يتفاعل الكائن الحي مع عناصر الموقف بناء على إدراكه ، مثلاّ فطريقة ادارك وتمييز الفرد لحادثة ضرب
مستوطن لطفل فلسطيني تختلف من شخص لآخر وبين فلسطيني ومستوطن.
3- يتفاعل الكائن مع بيئته ككل منظم متكامل , وهو في ذلك ينمو أيضا وتنمو شخصيته أو مفهوم شخصيته
ككل. فيكون نمط تفكير الريفي الذي لم يترك مجتمعه مختلف عن ذاك الذي قضى حياته في باريس مثلا.
4- سلوك الإنسان في الموقف هو عبارة عن ذلك النشاط الموجه إلى هدف معين من اجل إشباع حاجاته
كما يفهمها ويدركها ، فالجائع مثلا يتوجه سلوكه لتحقيق الشبع و رجل الأمن عندما يلتقط معلومة
يسخرها لخدمة هدف جهازه و وطنه.
5- المدخل الرئيسي لفهم سلوك الإنسان هو ذات الإنسان مما يراه البعض سلوكا عديم المعنى قد يراه
الفرد سلوكا هادفا .
6- تبنى ذات الفرد وتتكون بتفاعله مع البيئة الخارجية . وعليه فشخصية الكادر في الحزب أو الجيش لا
تتكون وتبنى بفعالية إلا بالاحتكاك بالمجتمع والإعلام والمؤسسة والأسرة .. الخ.
6- تتكون القيمة عند الإنسان نتيجة الخبرة والتعامل مع الآخرين فينقل عنهم هذه القيمة أو تلك ويعيد
صياغتها حسب مدركاته ومفاهيمه ، فالنظافة مثلا قيمة إسلامية متى ما كرسها البيت انتقلت للأطفال في
حياتهم اللاحقة .
7- يصنف خبراته إلى الذاتية والتي يخزنها وتلك التي لا علاقة له بها فيتجاهلها وتلك التي لا تتفق معه
فيرفضها . فالجندي مثلا يهتم بالأسلحة والدبابات ويهمل الخبرات المتعلقة بعلوم الفيزياء و الرياضيات ،
و يرفض طريقة تفكير العدو ، والمهتم بالرياضة على نفس النسق .
8- وعليه فسلوك الفرد في معظم المواقف المختلفة لا بد وان يكون متناسقا مع مفهومه عن ذاته
ومداركه لها فصاحب السمة الانطوائية في شخصيته لا بد انه يتجنب المناسبات الاجتماعية .
10- كل خبرة أو تجربة يدركها على أنها خطرة تهدد كيانه وتكامله يميل لمقاومتها . لذلك نرى مقاومة
العديد من الموظفين أو العاملين في جهاز معين لمحاولات التغيير في الهياكل والمفاهيم وأسس
العمل .
11- عندما يكون مفهوما مع شخصيته يكوّن علاقات ناجحة .
12- يكون اتجاها قويا ( بقيمة الذات ) فأنا الرجل المحترم ، وأنا المرأة الجميلة أو الذكية أو الاجتماعية أو
التي يجب أن تتبوأ موقعا أفضل ، أو أنا الصحفي اللامع أو الطالب المتفوق..
وفي هذه النظرية بالموجز فالشخصية تنحو للاستقلالية والتكامل وتتغير ليس فقط بالتعلم وإنما بتعديل مفهوم الفرد لذاته وهدف عملية تكامل الشخصية هو تناسق الذات ، وبناء على ذلك فان جميع أنماط السلوك الإنساني تنبع من إطار داخلي تحدده صورة الذات ومفهوم النفس .
العوامل الستة عشر :
في دراسة مطولة لعالم النفس المعروف ( كاتل ) يرسم نظريته المعروفة بنظرية العوامل الطائفية وأهم مفهوم تقوم عليه هو السمة والتي يعرفها ( كاتل ) بأنها ( بناء عقلي ودالة للسلوك الظاهري المنتظم المتكرر الحدوث ) ويقول أن الشخصية تبنى من ستة عشر سمة مصدرية أصلية والمشتقة
العوامل الستة عشر وهي:
1- الانبساط ---- الانعزالية
2- الذكاء المتفوق ---- الذكاء غير المتفوق
3- الثبات الانفعالي ---- عدم الثبات الانفعالي
4- السيطرة والتسلط ---- الخضوع والخنوع
5- كثرة الحركة ---- قلة الحركة
6- قوة الذات العليا ( الضمير ) ---- ضعف الذات العليا
7- الجرأة الاجتماعية ---- الخوف الاجتماعي
8- الليونة ---- الصلابة والشدة
9- الحذر والحيطة ---- سلامة الطوية
10- التخيلية ---- الواقعية
11- الحدة والدقة ---- عدم التكلف
12- الإحساس الدائم بالندم --- الطمأنينة والارتياح
13- التقدمية ---- المحافظة
14- الاكتفاء بالذات ---- التعلق بالجماعة
15- الاهتمام بصورة الذات ---- الإهمال
16- شدة التوتر ----- قلة التوتر
وفي دراسات حديثة وجد ( كاتل ) أن أهم هذه العوامل هما عاملان :
§ الانبساط الاجتماعي
§ و القــــلق
لعلاقتهما بمعظم العوامل المذكورة أعلاه ، وهذه هي العوامل الأساسية بنظرية ( كاتل ) التي تبنى عليها شخصية الفرد الإنسان سواء ذاك العامل في التنظيم أو المؤسسة أو الجمعية أو جهاز المخابرات أو الأمن الوقائي أو التوجيه السياسي أو الأمن العام مثلا والتي تنبع ضرورة معرفتها من إمكانية تطويرها ، وتحسين مستوى عملها .
اتجاهات الشخصية:
سنتعرض لفهم شخصيتنا من خلال اختبار أنماط (ميرز وبرجز = MBTI) * ما يفيد القائد والكوادر وأي شخص لأن الإجابة عن هذا الاختبار الذاتي ( معد في ورقة منفصلة) تضعك أو من يعمل معك في واحد أو أكثر من الاتجاهات الأربعة التالية:
الاتجاه الأول : التفاعل الاجتماعي ( الانبساطي مقابل الانطوائي )
والأول هو الشخص المسيطر ، الهجومي ، المغامر الذي يريد تغيير العالم ، وممن يحبون بيئة العمل المتنوعة والموجهة عمليا التي تمكنه من البقاء مع الآخرين ، مما يعطيه خبرات متنوعة ، أما الانطوائي فيوصف بأنه من الأشخاص الخمولين الانسحابيين الذين يركزون على فهم العالم ويحبون بيئة العمل الهادئة والمركزة ، التي تدعهم وحيدين والتي تعطيهم فرصة الاكتشاف في العمق لمجموعة محددة من الخبرات .
الاتجاه الثاني : تفضيل جمع المعلومات ( الإستقطابية )لحساسية مقابل الحدس .
واتجاه الحساسية تعني الشخص الذي لا يحب المشاكل الجديدة ، إلا حال وجود قواعد للحل ، من فئة الصبورين في التعامل مع الروتين ، والجيدين في الأعمال الدقيقة ، أما المتفق مع الاتجاه الحدسي فهو من الأشخاص الذين يحبون حل المشاكل الجديدة ، ولا يحبون تكرار عمل نفس الشيء مرارا ، وممن يقفزون إلى الاستنتاجات ، غير الصبورين مع التفاصيل الروتينية ، ولا يحبون أخذ وقتهم للوصول إلى الدقة والإتقان .
الاتجاه الثالث : تفضيل اتخاذ القرارات : الشعور مقابل التفكير
وأصحاب الفئة الأولى ممن يهتمون بالآخرين وبمشاعرهم بشكل متناغم ، وممن يحتاجون للإطراء في المناسبات ، ولا يحبون إخبار الناس بالأشياء غير السارة ، ويميلون للتعاطف ويبنون علاقات جيدة مع معظم الناس .
أما الفئة الثانية المتعلقة بالتفكير فهم غير عاطفيين وغير مهتمين بمشاعر الناس ، ويحبون التحليل ، ووضع الأشياء في نظام منطقي ، وقادرين على تأنيب الآخرين ، وطردهم إن استدعى الأمر ، قد يبدون قساة القلوب وعلاقاتهم جيدة مع نمطهم ( نمط التفكير )
الاتجاه الرابع : نمط اتخاذ القرارات : المتبصر ( الإدراكي الحسي ) مقابل القاضي ( الحاكم )
والأول فضولي و مرن و يمكن الاعتماد عليه ، متسامح ، يركز على بدء الواجب أو الأداء ، ويؤجل القرارات ، ويريد معرفة كل شيء قبل البدء به . أما النمط الآخر القاضي أو( الحاكم) فهو مقرر و مخطط جيد و دقيق ويركز على إكمال العمل ، ويتخذ قراراته بسرعة ، ويريد فقط المعلومات الضرورية لتنفيذ المهمة (العمل) لوحده .
وعموما أظهر العلماء استنادا لعديد الدراسات ما أسموه النماذج الخمسة الكبرى للشخصيات وهي :
الانبساطي الذي هو اجتماعي الطبع والمتحدث..الخ ،
والثاني هو المتناغم ألانسجامي ذو الطبيعة الجيدة والمتعاون الموثوق ....الخ ،
والثالث صاحب الضمير وهو شخص مسئول يعتمد عليه ومنجز .
والرابع هو المستقر عاطفيا والخامس هو المنفتح للخبرة .
الروح والجسد والنفس والعقل :
• في النفس يتم دراسة التوافق بين السلوك الخارجي القابل للملاحظة والعمليات العقلية التي لا تلاحظ مباشرة ، يملك الإنسان القوة على النمو و تحقيق الذات وتكوين المدركات التي توجه السلوك .
الطعام ------الجسد --- القوة والعيش
الأخلاق والقيم ---- النفس---- المشاعر و الاتصالات و الإحساس
الإيمان والزهد---- الروح----الإيثار والنور
العلم والخبرات--العقل--- الثقافة والتفكير والتطور والإبداع
دوائر الشخصية
أنا
المحيط القريب ( الأصدقاء )
المحيط البعيد ( الناس )
الشخصية وبناء الذات :
القدرة على بناء الذات وتطوير الشخصية وتحقيق انطباق المأمول مع الواقع والاتصال الجيد بالآخرين محك قوي للذات الفردية , تتطلب مقوماته مهارة نوعية تدل بشكل مباشر على مدى استيعاب الشخص للحياة بواقعها المعاصر والتكيف مع تقلباتها على أكمل وجه . إلى جانب النضوج في مستوى الثقافة الداخلية التي تبلور المفهوم الخارجي المختزل في ملامح الشخصية وإفرازاتها ، وعمليةتطوير الفرد لذاته وشخصيته تحتاج إلى رغبة وقرار وإصرار وجهد ينظر ويتخيل النتيجة ويسعى جاهدا لتحقيقها وإلا فإن العوامل الخارجية - في كثير من الأحيان - دون إرادة الفرد قد تقلب الشخص وتسيطر عليه دون وعي منه ، لذلك فإن الراغب لتطوير وتقوية شخصيته وهذا قرار مهم يحتاج لجهد من خلال عدد من التدريبات نختار منها التالي بشكل موجز.
تدريبات تقوية الشخصية :
1- التدريبات الجسمية وتشمل :
تدريبات اللياقة العامة ، التدريبات الحركية التصحيحية ، تدريبات الرشاقة الحركية ، تدريبات الملامح والنظرات المناسبة ، اتخاذ الأوضاع المناسبة في الوقوف والجلوس ،
2- التدريبات الوجدانية .. وتشمل :
تدريبات التفريغ الانفعالي ، تدريبات الشجاعة و التخلص من المخاوف ، تدريبات الاسترخاء ، تدريبات الحس الجمالي .
3- التدريبات العقلية .. وتشمل :
تدريبات لتقوية الذاكرة ، تدريبات لتقوية التخيل ، تدريبات لتقوية القدرة على المناقشة
4- التدريبات اللغوية وتشمل :
التدرب على القراءة ، التدرب على الكتابة .
5- التدريبات الاجتماعية .. وتشمل:
تدريبات تساعدك على إقامة علاقات اجتماعية
جديدة ، تدريبات تساعد على استقلال شخصيتك ، تدريبات تساعدك على إنهاء علاقاتك السيئة .
إدارة الذات :
أن إدارة الذات باختصار تعني :
القدرة على إشباع حاجات النفس الأساسية لدى الإنسان ، لخلق التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات والأهداف .
وحاجات النفس الأساسية كما هو معروف هي:
أولا: حاجات البقاء: والتي يمثلها حاجتنا إلى الطعام والماء و التنفس، أو حاجتنا إلى بقاء النوع البشري عبر المعاشرة لأنه الوسيلة لتكاثر أفراد الجنس البشري .
ثانيا: حاجات الانتماء: كحاجة الإنسان إلى الانتماء إلى طائفة دينية ، أو عرق أو قومية ، أو انتمائه إلى عائلة أو وظيفة أو انتمائه للمجتمع كفرد من أفراده ، أو إلى تنظيم أو مؤسسة أو جماعة أو أكثر من انتماء معا بالطبع لأن الإنسان أصبح متعدد الانتماءات .
ثالثا: الحاجة إلى القوة: وتتمثل حاجتنا إلى القوة من خلال التميز في العمل أو الخبرة أو المراتب العلمية التي تجعلنا ( نسيطر ) أو ( نؤثر في ) الآخرين ، ونقودهم ، ويتبع ذلك كل حاجة للتميز والسيطرة ، ويكون الحاجة لاحترام الآخرين وتقدير الذات ، ثم بناء الذات العليا عبر تحقيق الطموحات من أهم الحاجات الإنسانية التي تأتي بعد إشباع الحاجات الأساسية في البقاء ثم تحقيق الأمن والأمان والاستقرار .
رابعا: الحاجة إلى الحرية: وتتمثل الحرية في قدرتنا على اتخاذ القرار ، وعلى الإرادة المستقلة للفعل ، وتحقيق الطموحات والذات والمكانة .
خامسا: الحاجة إلى الترفيه: وتتمثل هذه الحاجة في رغبتنا في الترفيه والطرافة والضحك ، أو ممارسة الهوايات المحببة و ممارسة بعض الألعاب كذلك .
فهم الذات :
لا يمكنك أن تتعامل مع ذاتك بشكل جيد ومبدع دون أن تفهمها بشكل كامل . أنت في هذه الحياة.. من أنت..؟ من تكون..؟ ماذا تريد ؟ ما هي خطتك ؟ كيف ترى غدك ( خططك ) طموحاتك أفكارك قدراتك – طوّرها كلها تدخل في محك الفهم للذات كقاعدة لبنائها وتنميتها .
في حياتنا التي نحياها.. ثمة أمور تمثل جانب الأهمية والأولوية في جوانب حياتنا المختلفة ، نحرص على التعرف عليها وملاحظتها ، وإذا تمكنا من التغيير فيها.. فإن كثير من طرق مسار حياتنا ستتغير..
هذه المجالات نجدها بصورة كبيرة في ستة مجالات رئيسة هي:
1- المجال الروحي: العلاقة التعبدية بالله عز وجل ، الصلاة والدعاء وأداء الشعائر في وقتها ووفق تحقيق الارتباط والتواصل الروحي ، القيم الأساسية لفهم الحياة ، معتقدات القوة والضعف ، التأمل الذاتي .
2- المجال الاجتماعي: الأسرة ، العلاقة بالآخر ، الاستقرار العاطفي ، روح التكاتف والتعاضد ، محبة الآخرين ومساعدتهم .
3- المجال العملي: الواقع المهني المعاش ، الرضا العملي ، الأداء في خدمة العمل .
4- المجال الصحي والبدني: العناية بالجسد ، والصحة العامة ، والاهتمام بما يؤكل ويشرب ، وتنظيم راحة الجسم، وممارسة الرياضة.
5- المجال العقلي: الذي يتم إثراءه بالتفكير وتعلم فن التفكير ، والقراءة والعلم .
6- المجال النفسي: والذي يثرى بالمشاعر الإيجابية وإدخال منظومة القيم المستمدة من الفكر أو المعتقدات كـ الصبر و الصدق و النجدة و الشجاعة و التقدير و الاحترام و المحبة....الخ .
في سلم ( المستويات المنطقية الذهنية ) ..
نتعرف على الإنسان من خلال التالي:
أولا: البيئة Environment: مكان وزمان المعيشة ، طبيعة الحياة ، الأسرة ، الأصدقاء ، المجتمع .
ثانيا: السلوك Behaviour: الممارسات الإيجابية والسلبية ، التكرار ، التأثير .
ثالثا: القدرات Capability: المواهب ، الإمكانيات السلبية والإيجابية ، التأثير، الاستثمار.
رابعا: المعتقدات Beliefs: النجاح والفشل ، الممكن والمستحيل ، الحافز ، العائق ، التأثير .
خامسا: القيم : وهي معيار حكمك على ماهو فاضل أو منكر ، والقيم تكون بمثابة عناوين بارزة
( الحب ، الإخلاص ، النجاح ، الرضا....الخ )
سادسا: الهوية Identity: أنت ، حالك ، تأثير ماسبق ، الاستثمار .
سابعا: الصلة العليا Connectedness: المرجعية ، التأثر ، الهدف والغاية.
تغيـــــــير الــــــذات :
نأتي الآن إلى تفعيل الذات الإنسانية حيث أنا وأنا معا من خلال( التغيير ...)
لماذا يخفق كثير من الناس في تحقيق أحلامهم ، آمالهم ؟
فسنجد أن الأسباب قد تعود لواحد أو أكثر من الأسباب التالية:
1- أنهم لا يعرفون ماذا يريدون..؟
2- أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون..!
3- أنهم يعتقدون بعدم قدرتهم على فعل ما يريدون..!
الشماعة :
البعض يعلق أخطائه وفشله على أشياء كثيرة.. إلا ذاته..!!
الفاشلون في تبرير سلوكياتهم.. وتصرفاتهم.. وعجزهم عن الفعل..
يتهمون أطرافا ثلاثة:
أولا: الأصل والطبع: الموروث الأسري ، القبلي ، يمنحون ألDNA مفعولا كبيرا لتبرير فشلهم أو سلوكياتهم " أسرتنا حادة الطبع" " الغباء في بلدتنا كثير" .
ثانيا: التربية: الوالدان ، التجريح والنقد اللاذع " والدي كان يحطمني" " أمي حرمتني أن أكون متفوقا" " والداي لم يمنحاني الفرصة".
ثالثا: المحيط: العمل ، الزملاء ، التفضيل ، الحرمان ، الكيد " مديري يحب فلان" " .. لو أملك واسطة..!! ".
المشكلة:
كل إنسان في هذه الحياة يواجهه مشاكل متعددة ، تبدأ منذ اليوم الأول في خروجه لهذه الدنيا باكيا ، ومع المشاكل تبنى الخبرات ، وتتعمق التجارب ،
ونحن مع المشاكل التي واجهتنا وتواجهنا على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: مشاكلنا المباشرة: التخلف في العمل ، التأخر في الإنجاز...الخ: نحن مسئولون عنها، حلها بأيدينا، تغيير فهمنا لذاتنا ، قدراتنا.. طريق لحل هذه المشاكل.
النوع الثاني: مشاكلنا مع الغير: حلها يحتاج إلى أن نحسن التعامل مع الآخر ، نتعرف عليه ، كيف نؤثر فيه بعد أن نفهمه أو نحسن فهمه.
النوع الثالث: مشاكل غير مسيطر عليها من طرفك: ليس لنا.. أو للآخرين سلطة لحله ا، أسباب لا طاقة لنا بها ، الحروب الطاحنة ، الظروف الاقتصادية ، العاهات ، الأوبئة .
علاج المشاكل:
في علاج المشاكل التي تواجهنا اعتدنا أن نهتم بالأسباب بنسبة تفوق الـ80% ، ولا نهتم بالحل إلا بنسبة 20%..!! ، عند الرغبة في الحل .. ابحث دائما عن بدائل ( الحلول ) أكثر من بحثك عن ( الأسباب ) ، اقلب المعادلة ، واسأل نفسك:
- ماذا أريد لحل هذه المشكلة..؟
- كيف أعلم بالتحديد أني حصلت على ما أريد..؟
- كيف أمنع تكرار المشكلة مرة ثانية..؟
- ما هي الموارد التي أملكها للوصول إلى ما أريد..؟
- ما الذي سأفعله للحصول على ما أريد..؟
المبادرة:
القيام بالفعل والمبادرة تجعلنا نتحكم في مصائرنا.. بدلاّ من أن يتحكم بها الآخرون..!
المحفز ----< منطقة القوة ---------< الأثر (الفعل )
بعد أن نتعرض لمؤثرات معنية ، ويتولد ( محفز ) معين.. نبحث عن ( الفعل ) .. لكن أفعالنا تختلف باختلاف شخوصنا ، أفكارنا مشاعرنا خلفياتنا..
والسبب يكمن في ( منطقة القوة ) وهي التي تسبق ( الفعل ).. فالناجحون تكون منطقة قواهم مليئة بالمحفزات والرغبة في العمل.. بينما يتوقف الفاشلون ، وهنا يختلف
( الأثر ) بين من حفزته قوته للعمل و بين من ضعفت قوته عن العمل .
منطقة القوة هي المنطقة التي يتمايز فيها الناجحون عن الفاشلين.. هي منطقة الإرادة والهمة والقرار ..
إما التقدم بكفاءة واقتدار ، .. فيها يكمن سر نجاحنا.. وتميزنا.. وهي المنطقة التي تميزنا – كبشر – عن سائر المخلوقات متى ما استطعنا استثمارها وتفعيلها.. حتى الحيوانات الذكية حيث قدرتها المحدودة ، وتميزنا أيضا عن أدق الحواسيب التي لا يمكن أن تخالف أسس برمجتها.
تتميز منطقة القوة بأنها تحوي :
1- الإدراك الفعلي: حيث التفكير في عملية التفكير ذاتها ، يستطيع الإنسان أن يدرك بعقله ماذا يفعل ..
و بماذا يفكر ..
2- سعة الخيال: التخيل الذهني نعمة من الله ، تعيننا على تحقيق أحلامنا ، من قصرت أحلامه .. قصرت أفعاله .
3- المحاسبة: الضمير اليقظ ، النقد الذاتي ، الإدراك الباطني العميق للصواب أو الخطأ ، السلوكيات التي تحكم أفعالنا .
4- استقلال الذات: القدرة على الفعل بناء على إدراكنا الذاتي ، القدرة على الاستجابة ، التحرر من المؤثرات المعوقة للتفكير أو الحركة .
الأثر :
هي منقطة العمل .. الفعل.. الإنجاز ,
هي نتيجة لما قبلها.. قوة منطقة القوة.. تجعل الأثر=الفعل متميزا .. ما يلحق بنا من أذى .. في هذه المنطقة ليس هو ما يحدث لنا ولكن يكون بفعل استجابتنا له ، في أنواع المشاكل السابقة .. غيّر الآن فعلك بناء على تغييرك في منطقة القوة ، اقترح حلولا للمشاكل السابقة ، كيف يمكن لك أن تكون أفضل من ذي قبل..؟
مبادئ الاتصال الجيد لعضو المنظمة ( المؤسسة ):
هذه المبادئ إذا جعلتها ركيزة تمشي وتبني منهجياتك عليها و طبقتها في حياتك وعمله ومهنتك سترى
نتائج تذهلك وتكون إيجابية مستمرة دائماّ بأذن الله ,,,
ابتعد عن قول أو لا تقل :
• لا تقل: لا أعرف ، اسأل ، استفسر ، تعلم ، جرب ,حاول .
• لا تقل: نسيت ، استخدم مفكرة جيب ( دفتر مواعيد )
• لا تقل أنت مخطئ أو أنت لا تفهم قل أنا أرى كذا و كذا ، أو أنا لا افهم قصدك بالضبط، واحترم الرأي الآخر.
• لا تقل: ليس من صلاحياتي أو ليس من صلاحياتك ، تأكد أولا أو قل دعنا نتأكد.
• لا تقل: هذه شكليات ، غيرك يعتبرها جوهر .
• لا تقل: لا أقدر ، حاول ، جرب ، تدرب ، واستمر .
• لا تقل: أنا بذلت جهودا أكثر من الآخرين… الكل يبذل جهداً في مجاله.
• لا تقل: لا أسمعك ، فلا تتحدث كثيرا ، واستمع أكثر .
• لا تسرف في اللوم والنقد ، استخدم أسلوب (الشطيرة)
• لا تقل: أفحمتك ، أو تتحدث بسخرية ، أو تكرر أو تستخدم ألفاظا غير مألوفة ، فالغرض من الحديث أو النقاش هو أما الإقناع ، أو عرض الرأي أو تحقيق الهدف بسلاسة.
المراجع :
- الحصن النفسي
- بكر أبو بكر ، جوانب بناء الشخصية .
- د.ماجد عبد العزيز عشي ، مقدمة في علم الشخصية .
- د.إبراهيم الفقي ، قوة التحكم في الذات .
إرسال تعليق